ارتجاع المريء

ارتجاع المريء هو حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، يعرف أيضاً باسم “ارتجاع المريء الحمضي” أو “حموضة المعدة المريئية”، يحدث ارتجاع المريء عندما يعود المحتوى الحمضي من المعدة إلى المريء، وهو الأنبوب العضلي الذي يربط المعدة بالفم.

ويوضح لنا مركز لايف ميد بأن حموضة المعدة المريئية من أكثر الأمراض الهضمية شيوعاً، وتسبب أعراض مزعجة للعديد من المرضى، من بين الأعراض الشائعة لارتجاع المريء حرقة المعدة، والتجشؤ المرتفع، والألم في الصدر، وصعوبة في البلع، والأرق، والتهيج الحلقي، قد يتفاقم الألم والأعراض بعد تناول الطعام الثقيل أو الاستلقاء على الظهر.

علاج ارتجاع المريء فى المنزل

ارتجاع المريء من أكثر الأمراض التي تسبب الشعور بالحرقان والآلام في المعدة، ولكن لا داعي للقلق فمع بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع بعض العلاجات المنزلية يمكنك التغلب على هذه المشكلة المزعجة، في هذه الفقرة سنقدم لكم خارطة طريق لرحلة علاج ارتجاع المريء في المنزل يساعدكم فيها مركز لايف ميد:

تعديلات غذائية

  1. تجنب الأطعمة المهيجة مثل الأطعمة الحارة والدهنية والحمضية أول خطوة في علاج ارتجاع المريء.
  2. بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة تناول خمس أو ست وجبات صغيرة لمساعدة المعدة على الهضم بشكل أفضل.
  3. احرص على مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه لتسهيل عملية الهضم.
  4. انتظر على الأقل ثلاث ساعات بعد تناول الطعام قبل النوم.
  5. قم برفع رأس السرير بمقدار 15 سم لمساعدة الطعام على البقاء في المعدة.

تعديلات نمط الحياة

  1. يساعد فقدان الوزن الزائد على تقليل الضغط على المعدة وبالتالي تقليل ارتجاع المريء.
  2. الإقلاع عن التدخين حيث يعتبر من العوامل الرئيسية التي تسبب ارتجاع المريء.
  3. تجنب الكحول لأنه يقلل من قوة العضلة العاصرة للمريء مما يسهل ارتجاع الطعام إلى المريء.
  4. تقليل التوتر لأنه يعمل على زيادة إفراز حمض المعدة وبالتالي يتسبب في زيادة المشكلة.

علاجات منزلية

  1. يساعد شرب الماء على تخفيف الحموضة وتعزيز الهضم.
  2. تناول الزنجبيل حيث يعتبر من مضادات الالتهابات الطبيعيه التي تساعد على تهدئة المعدة وتقليل الشعور بالحرقان.
  3. عشبة البابونج من الأعشاب المهدئة التي تساعد في تقليل التوتر وتحسين الهضم.
  4. تناول خل التفاح لأنه يعمل على تنظيم حموضة المعدة وتعزيز الهضم.

اقرا المزيد: فحص جرثومة المعده في النفس

أعراض ارتجاع المريء النفسية

يعرف ارتجاع المريء بأعراضه الجسدية المزعجة مثل حرقة المعدة وصعوبة البلع والألم في الصدر، ولكن قد تخفي هذه الأعراض عالم خفي من الأعراض النفسية التي تؤثر على حياة المريض بصورة كبيرة، نوضح لكم فيما يلي أهم هذه الأعراض:

القلق والتوتر

يعتبر القلق والتوتر من أكثر العوامل النفسية ارتباطاً بارتجاع المريء، حيث يؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة مما يسبب حرقة المعدة والشعور بعدم الراحة في المعدة، كما يمكن أن يؤدي القلق إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء مثل صعوبة البلع وألم في الصدر.

الإكتئاب

يمكن أن يسبب ارتجاع المريء أعراضًا اكتئابية مثل الشعور بالحزن وفقدان الأمل وانعدام الرغبة في الأنشطة، كما يمكن أن تؤدي أعراض ارتجاع المريء مثل حرقة المعدة والألم في الصدر إلى تفاقم أعراض الاكتئاب.

اضطرابات النوم

قد يؤدي ارتجاع المريء إلى اضطرابات النوم مثل صعوبة النوم والاستيقاظ المتكرر والشعور بالتعب، كما يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء مثل حرقة المعدة والألم في الصدر.

فقدان الثقة بالنفس

يؤدي أيضاً هذا المرض إلى فقدان الثقة بالنفس والخوف من التواجد في الأماكن العامة والشعور بالحرج، كما يمكن أن تؤدي أعراض ارتجاع المريء مثل حرقة المعدة والألم في الصدر إلى تجنب بعض الأنشطة مثل تناول الطعام أو ممارسة الرياضة مما يعمل على فقدان الثقة بالنفس عند الكثير من المرضى، ولكن مع مركز لايف ميد يمكنكم الإطمئنان وحل هذه المشكلة سريعاً.

العزلة الاجتماعية

تؤدي هذه المشكلة المرضية إلى العزلة الاجتماعية والابتعاد عن العائلة والأصدقاء، كما قد تؤدي أعراض ارتجاع المريء مثل حرقة المعدة والألم في الصدر إلى تجنب بعض الأنشطة الاجتماعية مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة.

هل ارتجاع المريء مرض خطير

هل هو مرض خطير؟ الإجابة ليست بسيطة وتعتمد على عدة عوامل نوضح لكم أهمها بالتفصيل للتعرف على ما إذا كان خطير أم لا كما يلي:

شدة الأعراض

في حال كانت أعراض ارتجاع المريء خفيفة وتقتصر على حرقة المعدة فإنه لا يعد مرض خطير، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة وتتضمن صعوبة البلع أو ألم في الصدر أو فقدان الوزن فقد يكون علامة على حالة طبية أكثر خطورة.

تكرار الأعراض

إذا كانت أعراض ارتجاع المريء تحدث من وقت لآخر فإنه لا يعد خطير، ولكن في حالة تكرار الأعراض بصورة يومية قد يكون الأمر علامة على أن هناك مشكلة شديدة تتطلب علاج، ويمكنكم من خلال مركز لايف ميد التعرف على الأعراض والتشخيص وكيفية العلاج بكل سهولة مع أطباء لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال.

وجود مضاعفات

في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء إلى مضاعفات خطيرة مثل قرحة المريء أو تضيق المريء أو سرطان المريء، ولكن تعتبر هذه المضاعفات نادرة وتحدث عادةً في الحالات الشديدة أو غير المعالجة.

علاج ارتجاع المريء نهائياً

يتساءل البعض عما إذا كان هناك علاج نهائي لمشكلة ارتجاع المريء، وحتى نجيب عن هذا السؤال لابد من التعرف على بعض العوامل التي تؤكد لنا ما إذا كان هناك حل أكيد بصورة نهائية أم لا:

نوع ارتجاع المريء

يوجد نوعان رئيسيان من ارتجاع المريء ارتجاع المريء الوظيفي وارتجاع المريء الهيكلي، النوع الأول هو الأكثر شيوعاً ولا ينتج عن أيّ خلل في بنية المريء أو المعدة، يمكن علاج هذا النوع من ارتجاع المريء بشكل فعّال مع اتباع التغييرات في نمط الحياة والعلاجات الدوائية، والنوع الثاني ينتج عن خلل في بنية المريء أو المعدة مثل فتق الحجاب الحاجز، ويمكن علاج هذا النوع من ارتجاع المريء بشكل نهائي في بعض الحالات عن طريق الجراحة.

الاستجابة للعلاج

تختلف الاستجابة للعلاج من شخص لآخر، قد يمكن علاج بعض الأشخاص بشكل نهائي مع اتباع التغييرات في نمط الحياة والعلاجات الدوائية، ولكن قد يحتاج بعض الأشخاص الآخرين إلى علاج مستمر لمنع عودة الأعراض، بشكل عام لا يمكن ضمان علاج ارتجاع المريء نهائياً في جميع الحالات، ومع اتباع التغييرات في نمط الحياة والعلاجات الدوائية المناسبة يمكنك التحكم في الأعراض وتعزيز صحتك العامة.

أسباب ارتجاع المريء

ما هي أسباب مشكلة ارتجاع المريء المزعجة؟ في هذه الفقرة سنغوص معاً في رحلة كشف أهم الأسباب والعوامل التي تؤثر في الجسم وتجعله يصاب بها أبرزها ما يلي:

ضعف العضلة العاصرة للمريء

توجد عضلة عاصرة في أسفل المريء تساعد على منع عودة الطعام والحمض إلى المريء، يمكن أن تصبح هذه العضلة ضعيفة بسبب عدة عوامل مثل الفتق الحجابي والسمنة والحمل والتقدم في العمر، عندما تصبح العضلة العاصرة للمريء ضعيفة فإنها تسمح بارتفاع الطعام والحمض إلى المريء مما يسبب حرقة المعدة والألم في الصدر.

زيادة إفراز حمض المعدة

تنتج المعدة حمض لمساعدة على هضم الطعام، ولكن في بعض الحالات قد تفرز المعدة كمية زائدة من الحمض مما يسبب تهيج بطانة المريء و ارتداد الطعام والأحماض يمكن أن تؤدي بعض العوامل إلى زيادة إفراز حمض المعدة مثل التوتر وتناول بعض الأطعمة والأدوية.

الفتق الحجابي

الفتق الحجابي من أبرز أسباب ارتجاع المريء، يحدث عندما يبرز جزء من المعدة أو الأمعاء من خلال فجوة في الحجاب الحاجز، يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلة العاصرة للمريء مما يسهل ارتداد الطعام والأحماض.

السمنة أو الحمل

الوزن الزائد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة الضغط على المعدة مما يسهل ارتداد الطعام إلى المريء، كما قد يؤدي الحمل إلى زيادة الضغط على المعدة بسبب نمو الجنين وبالتالي يرتد الطعام من المعدة إلى المريء.

بعض الأدوية أو الطعام أو المشروبات

يمكن أن تؤدي بعض الأدوية مثل أدوية مضادات الإلتهابات أو الأسبرين إلى تهيج بطانة المريء، وقد تتسبب بعض الأطعمة والمشروبات أيضاً في حدوث ذلك مثل الأطعمة الحارة والدهنية والحمضية، والكحول والشوكولاتة والقهوة.

ارتجاع المريء بدون حموضة

قد يعاني بعض الأشخاص من ارتجاع المريء بدون الشعور بحموضة المعدة، فما هي أسباب هذه الحالة؟ سنتعرف من خلال ما يلي عن أبرز العوامل المتسببة في حدوث ذلك بناء على خبرات واسعة من أطباء مركز ميد لايف:

ضعف العضلة العاصرة للمريء

إن ضعف العضلة العاصرة للمريء يعتبر السبب الرئيسي لارتجاع المريء بجميع أنواعه بما في ذلك ارتجاع المريء بدون حموضة، عندما تصبح هذه العضلة ضعيفة فإنها تسمح بارتفاع الطعام والحمض إلى المريء مما يسبب الأعراض المختلفة بما في ذلك الشعور بالاختناق وسعال جاف والتهاب الحلق وصعوبة البلع وألم في الصدر.

التهاب المريء

يمكن أن يؤدي التهاب المريء إلى ارتجاع المريء بدون حموضة، يسبب التهاب المريء تهيج وحرقة في بطانة المريء مما يتسبب في ظهور أعراض مثل صعوبة البلع والألم في الصدر وسعال جاف وعدم الشعور بالراحة في الحلق.

حساسية المريء

قد يصاب بعض الأشخاص بحساسية المريء التي تعمل بدورها على ارتجاع المريء بدون حموضة، كما قد تسبب التهاب وتهيج في بطانة المريء عند التعرض لتناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تؤدي إلى ظهور أعراض مثل صعوبة البلع والألم في الصدر، بالإضافة إلى الشعور بعدم راحة في الحلق وسعال جاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top