فيروس بي

يعتبر فيروس بي تحدي كبير للصحة العامة، حيث يكون معظم الأشخاص المصابين به غير مدركين لحالتهم، وبالتالي يمكنهم نقل العدوى للآخرين دون أن يكون لديهم أي أعراض واضحة، وعندما يتطور التهاب الكبد الفيروسي بي ليصبح مزمن، فإنه يزيد من خطر تطور تليف الكبد وسرطان الكبد، مما يؤدي إلى آثار صحية خطيرة.

في هذه المقالة، يوضح لنا مركز لايف ميد معلومات عن فيروس بي بشكل مفصل، بداية من وسائل انتقاله وأعراضه، وصولاً إلى التشخيص والعلاج المتاح، كما سنلقي الضوء على أهمية التوعية والتحصين لمنع انتقال العدوى وانتشارها، سنتناول أيضاً الآثار الصحية للفيروس بي وكيفية إدارة الحالة وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.

 نسبة الشفاء من فيروس بي

لا يشفى فيروس التهاب الكبد B تماماً في معظم الحالات، لكن يمكن السيطرة عليه بفعالية من خلال العلاج، مما يتيح للأشخاص المصابين أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، تعتمد نسبة الشفاء من فيروس B على:

  1. عمر الشخص عند الإصابة حيث يشفى ما يقارب 90% من الأطفال المصابين بفيروس B بشكل تلقائي دون الحاجة إلى علاج، قد يصبح الباقون حاملين مزمنين للفيروس.
  2. يشفى ما بين 10% إلى 20% من البالغين المصابين بفيروس B بشكل تلقائي، ولكن يبقى البعض حاملين للفيروس بشكل مزمن.
  3. الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعة قوي أكثر عرضة للشفاء من الفيروس بشكل تلقائي.
  4. هناك أنواع مختلفة من فيروس B، وبعضها أكثر صعوبة في العلاج من غيرها.

اقرا المزيد:التهاب المعده

 هل ينتقل فيروس بي بين الزوجين

نعم، يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد B بين الزوجين من خلال الاتصال الجنسي، وخاصة إذا كان أحد الشريكين مصاب بالعدوى ولم يتم علاجه، ومن أبرز طرق انتقاله:

  1. الاتصال الجنسي غير المحمي الطريقة الرئيسية لانتقال فيروس B بين الزوجين.
  2. ينتقل الفيروس من خلال السوائل الجنسية مثل السائل المنوي والمهبل والدم.
  3. يمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً من خلال مشاركة الإبر أو معدات الحقن الملوثة.
  4. ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة.

 المعدل الطبيعي لفيروس بي

لا يوجد معدل طبيعي واحد لفيروس B، حيث تختلف النتائج الطبيعية بالاعتماد على نوع الاختبار الذي يتم إجراؤه، من أهم أنواع اختبارات فيروس بي ما يلي:

  1. اختبار الأجسام المضادة الأساسية لفيروس B (HBsAb) يشير وجود الأجسام المضادة إلى أن الشخص قد تعرض لفيروس بي، وقد يكون محصن ضده أو مصاب به، المعدل الطبيعي هو وجود الأجسام المضادة.
  2. اختبار مستضاد السطحي لفيروس B (HBsAg)يشير وجود هذا المستضاد إلى عدوى فيروس B نشطة، المعدل الطبيعي سلبي (لا يوجد مستضاد).
  3. اختبار حمض نووي فيروسي لفيروس B (HBV DNA):يقيس كمية الفيروس في الدم، المعدل الطبيعي غير قابل للكشف (لا يوجد فيروس).
  4. اختبار الأجسام المضادة لفيروس B الأساسية (HBcAb): يشير إلى عدوى فيروس B سابقة أو حالية، المعدل الطبيعي له هو وجود الأجسام المضادة.

 أيهما أخطر فيروس الكبد بي وسي

يصعب تحديد أيهما أخطر، فيروس B أم C ، حيث لكل منهما مضاعفات ومخاطر صحية مختلفة، نوضح لكم الفرق بينهما من حيث الخطر كما يلي:

فيروس  بي

المرحلة الحادة قد لا تظهر أي أعراض، أو قد تظهر أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، قد يتعافى معظم الأشخاص من المرحلة الحادة دون علاج، لكن قد يصبح بعض الأشخاص حاملين مزمنين للفيروس، أما الحمل المزمن له قد يؤدي إلى تلف الكبد، مثل تليف الكبد وسرطان الكبد، يزيد من خطر الإصابة بفشل الكبد، معدل انتقال العدوى ينتقل بسهولة عن طريق الاتصال الجنسي وسوائل الجسم، يمكن الوقاية منه بلقاح.

فيروس سي

المرحلة الحادة قد لا تظهر أي أعراض، أو قد تظهر أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، يتعافى معظم الأشخاص من المرحلة الحادة دون علاج، لكن قد يصبح بعض الأشخاص حاملين مزمنين للفيروس، الحمل المزمن له قد يؤدي إلى تلف الكبد، كما يزيد من خطر الإصابة بفشل الكبد، ومعدل انتقال العدوى ينتقل بسهولة عن طريق مشاركة الإبر وسوائل الجسم، لا يوجد لقاح لمنعه.

 أعراض فيروس بي النشط

يختلف فيروس B النشط عن عدوى فيروس B المزمنة في أنه يظهر أعراض قد تكون خفيفة أو شديدة، تشمل اعراص فيروس بي النشط أعراض تشبه الأنفلونزا كما يلي:

  1. قد تشمل الحمى والتعب والصداع وآلام العضلات وفقدان الشهية والغثيان والقيء.
  2. اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان) يحدث ذلك بسبب تراكم البيليروبين في الدم.
  3. آلام البطن قد تكون خفيفة أو حادة.
  4. البول الداكن بسبب إفراز البيليروبين في البول.
  5. الإسهال قد يكون بلون فاتح أو غامق.
  6. طفح جلدي قد يكون منتشر أو موضعي.
  7. التعب الشديد قد يكون من الصعب ممارسة الأنشطة اليومية.

في بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق على الأشخاص المصابين بفيروس B النشط، ويعد الكشف المبكر عن الفيروس في مركز لايف ميد والعلاج أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، قد تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، كما قد لا تظهر جميع الأعراض المذكورة أعلاه على كل شخص مصاب بفيروس B النشط.

 الفرق بين التهاب الكبد a b c

جميع أنواع التهاب الكبد A و B و C أمراضًا فيروسية تصيب الكبد، لكنها تختلف في طريقة انتقالها وأعراضها ومسارها وخطورتها، كما تختلف طرق الوقاية والعلاج لكل نوع، فيما يلي جدول يوضح الفرق الرئيسي بين الأنواع الثلاثة:

الخاصية التهاب الكبد  A التهاب الكبد B التهاب الكبد C
طريقة الانتقال عن طريق الفم، من خلال تناول الطعام أو الماء الملوث بالفيروس عن طريق سوائل الجسم، مثل الدم والسائل المنوي ولعاب الفم عن طريق سوائل الجسم، مثل الدم وسوائل الجسم
فترة حضانة الفيروس 15-45 يوم 45-180  يوم 2-26 أسبوع

  علاج فيروس الكبد ب

تتوفر اليوم خيارات علاجية فعالة لفيروس التهاب الكبد الوبائي C (HCV)، وقد شهدت المجالات الطبية تطورات هامة في العلاج خلال السنوات الأخيرة، يهدف العلاج للقضاء على الفيروس من الجسم وتحسين صحة الكبد، يتضمن العلاج الأكثر فعالية حالياً استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للفيروسات القائمة على النوع الجديد من الأدوية المعروفة باسم مثبطات البروتينات الفيروسية المباشرة (Direct-Acting Antivirals – DAAs).

تتميز مثبطات البروتينات الفيروسية المباشرة بفاعلية عالية في إبادة فيروس التهاب الكبد الوبائي C، مع معدلات شفاء عالية تصل إلى 95٪ أو أعلى، وتعتمد مدة العلاج الموصى بها على النوع الفيروسي والحالة السريرية للمريض، وقد تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعًا في العديد من الحالات.

تتمثل الميزة الرئيسية لمثبطات البروتينات الفيروسية المباشرة في فعاليتها في القضاء على الفيروس بشكل كامل، وتحسين نسبة الشفاء، وتقليل مضاعفات المرض المصاحبة للكبد، بما في ذلك تليف الكبد وسرطان الكبد، وعلاوة على ذلك، فإنها تعتبر أدوية آمنة جداً وتحمل معدلات عالية من التحمل والملاءمة لمعظم المرضى.

من المهم أن يتم تقييم كل حالة على حدة ووفقاً للتوصيات العلاجية الحالية التي تعتمدها المؤسسات الصحية المختصة، قد يتم توصية بمجموعة محددة من المثبطات البروتينية المباشرة ومدة العلاج الأنسب بناءً على السلالة الفيروسية والحالة السريرية للمريض والتاريخ الطبي الشخصي والتوجهات العلاجية الحالية.

بالإضافة إلى العلاج الدوائي، يعتبر اتباع أسلوب حياة صحي ومتوازن والامتناع عن تناول الكحول وتجنب الأدوات الحادة المشتركة وممارسة الجنس الآمن والتطعيم ضد فيروسات الكبد الأخرى جزء مهم من إدارة وعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائي C.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top